صفحة رقم ١٥١
أحدها : أنه المالح، وهو قول عطاء، وقيل : هو أملح المالح.
الثاني : أنه المر، وهو قول قتادة.
والثالث : أنه الحار المؤجج، مأخوذ من تأجج النار، وهو قول ابن بحر.
) وََجَعلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً ( فيه ثلاثة أقويل
: أحدها : حاجز من البر، وهو قول الحسن، ومجاهد.
الثاني : أن البرزخ : التخوم، وهو قول قتادة.
والثالث : أنه الأجل ما بين الدنيا والآخرة، وهو قول الضحاك.
) وَحِجْراً مَّحْجُوراً ( أي مانعاً لا يختلط العذب بالمالح، ومنه قول الشاعر :
فَرُبّ في سُرادقٍ محجورِ
سرت إليه من أعالي السور
محجور أي ممنوع
. وتأول بعض المتعمقين في غوامض المعاني أن مرج البحرين قلوب الأبرار مضيئة بالبر، وهو العذب، وقلوب الفجار مظلمة بالفجور وهو الملح الأجاج، وهو بعيد.
قوله عز وجل :) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً ( يعني من النطفة إنساناً.
) فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ( فالنسب مِن تناسُب كل والد وولد، وكل شيء أضفته إلى شيء عرفته به فهو مناسِبُهُ.
وفي الصهر وجهان :
أحدهما : أنه الرضاع وهو قول طاووس.
الثاني : أنه المناكح وهو معنى قول قتادة، وقال الكلبي : النسب من لا يحل نكاحه من القرابة، والصهر من يحل نكاحه من القرابة وغير القرابة.
وأصل الصهر الاختلاط، فسميت المناكح صهراً لاختلاط الناس بها، ومنه قوله تعالى :) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُوِهِم ( " [ الحج : ٢٠ ] وقيل إن أصل الصهر الملاصقة.
( الفرقان :( ٥٥ - ٦٠ ) ويعبدون من دون.....
" ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا