صفحة رقم ١٥٥
: أحدها : قالوا سداداً، قاله مجاهد لأنه قول سليم.
الثاني : قالوا وعليك السلام، قاله الضحاك.
الثالث : أنه طلب المسالمة، قاله ابن بحر.
قوله تعالى :) إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : لازماً، قاله ابن عيسى، ومنه الغريم لملازمته وأنشد الأعشى :
إن يعاقب يكن غَراماً وإن يع
طر جزيلاً فإنه لا يبالي
الثاني : شديداً، قاله ابن شجرة، ومنه سميت شدة المحنة غراماً قال بشر بن أبي خازم :
ويوم الجفار ويوم النسا
ر، كانا عذاباً، وكان غراما
الثالث : ثقيلاً، قاله قطرب، ومنه قوله تعالى :) فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ( " [ القلم : ٤٦ ].
الرابع : أنهم أغرموا بالنعيم في الدنيا عذاب النار، قال محمد بن كعب : إن الله سأل الكفار عن فأغرمهم فأدخلهم جهنم.
قوله تعالى :) وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : لم ينفقواْ في معصية الله، والإِسراف النفقة في المعاصي، قاله ابن عباس.
الثاني : لم ينفقوا كثيراً فيقول الناس قد أسرفوا، قاله إبراهيم.
الثالث : لا يأكلون طعاماً يريدون به نعيماً ولا يلبسون ثوباً يريدون به جمالاً، قاله يزيد بن أبي حبيب، قال : هؤلاء أصحاب النبي ( ﷺ ) كانت قلوبهم على قلب رجل واحد.


الصفحة التالية
Icon