صفحة رقم ١٥٨
: أحدها : أن الأثام العقوبة قاله بلعام بن قيس :
جزى اللَّه ابن عروة حيث أمسى
عقوقاً والعقوق له أثام
الثاني : أن الأثام اسم واد في جهنم، قاله ابن عمر، وقتادة، ومنه قول الشاعر :
لقيت المهالك في حربنا
وبعد المهالك تلقى أثاما
الثالث : الجزاء، قاله السدي، وقال الشاعر :
وإن مقامنا ندعو عليكم بأبطح ذي المجاز له أثامُ
) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أن المضاعفة عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، قاله قتادة.
الثاني : أنها الجمع بين عقوبات الكبائر المجتمعة.
الثالث : أنها استدامة العذاب بالخلود.
) وَيَخْلُدْ فِيهِ ( أي يخلد في العذاب بالشرك.
) مُهَاناً ( بالعقوبة.
) إِلاَّ مَن تَابَ ( يعني من الزنى.
) وَءَامَنَ ( يعني من الشرك.
) وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً ( يعني بعد السيئات.
) فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : في الدنيا يبدلهم بالشرك إيماناً، وبالزنى إحصاناً وبذكر الله بعد نسيانه، وبطاعته بعد عصيانه، وهذا معنى قول الحسن، وقتادة.
الثاني : أنه في الآخرة فيمن غلبت حسناته على سيئاته فيبدل الله السيئات حسنات، قاله أبو هريرة.
الثالث : أنه يبدل الله عقاب سيئاته إذا تاب منها بثواب حسناته إذا انتقل إليها، قاله ابن بحر.
) وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً ( لما تقدم قبل التوبة.
) رَحِيماً ( لما بعدها.
وحكى الكلبي أن وحشياً وهو عبد عتبة بن غزوان كتب بعد وقعة أحد وقَتْلِ