صفحة رقم ١٦٢
الثاني : هو أن يحيي بعضهم بعضاً بالسلام، قاله الكلبي.
ولأصحاب الخواطر في التحية والسلام وجهان :
أحدهما : التحية على الروح والسلام على الجسد.
الثاني : أن التحية على العقل والسلام على النفس.
قوله تعالى :) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ( فيه وجهان :
أحدهما : ما يصنع، قاله مجاهد، وابن زيد.
الثاني : ما يبالي، قاله أبو عمرو بن العلاء.
) لَوْلاَ دُعآؤُكُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : لولا عبادتكم وإيمانكم به، والدعاء العبادة.
الثاني : لولا دعاؤه لكم إلى الطاعة، قاله مجاهد.
ويحتمل ثالثاً : لولا دعاؤكم له إذا مسكم الضر وأصابكم السوء رغبة إليه وخضوعاً إليه.
) فَقَدْ كَذَّبْتُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : كذبتم برسلي.
الثاني : قصرتم عن طاعتي مأخوذ من قولهم قد كذب في الحرب إذا قصّر.
) لِزَاماً ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه عذاب الدنيا وهو القتل يوم بدر، قاله ابن مسعود وأُبي.
الثاني : عذاب الآخرة في القيامة، قاله قتادة.
الثالث : أنه الموت، قاله محمد بن كعب، ومنه قول الشاعر :
يولي عند حاجتها البشير
ولم أجزع من الموت اللزام
الرابع : هو لزوم الحجة في الآخرة على تكذيبهم في الدنيا، قاله الضحاك، وأظهر الأوجه أن يكون اللزام الجزاء للزومه، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon