صفحة رقم ١٧٢
الثاني : أن الحذر المطبوع على الحذر، والحاذر الفاعل الحذر، حكاه ابن عيسى.
الثالث : أن الحذر الخائف والحاذر المستعد.
الرابع : أن الحذر المتيقظ، والحاذر آخذ السلاح، لأن السلاح يسمى حذراً قاله الله تعالى :) وَخُذُوا حِذْرَكُم ( " [ النساء : ١٠٢ ] أي سلاحكم، وقرأ ابن عامر. ) حَادِرُونَ ( بدال غير معجمة وفي تأويله وجهان :: أحدهما : أقوياء من قولهم جمل حادر إذا كان غليظاً.
الثاني : مسرعون.
قوله تعالى :) وَكُنُوزٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : الخزائن.
الثاني : الدفائن.
الثالث : الأنهار، قاله الضحاك.
) وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ( فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنها المنابر، قاله ابن عباس، ومجاهد.
الثاني : مجالس الأمراء، حكاه ابن عيسى.
الثالث : المنازل الحسان، قاله ابن جبير.
ويحتمل رابعاً : أنها مرابط الخيل لتفرد الزعماء بارتباطها عُدة وزينة فصار مقامها أكرم منزول.
( الشعراء :( ٦٠ - ٧٧ ) فأتبعوهم مشرقين
" فأتبعوهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم واتل عليهم


الصفحة التالية
Icon