صفحة رقم ١٨٠
قوله تعالى :) فَافْتَحْ بَيْنِي وِبَيْنَهُمْ فَتْحاً ( قال قتادة والسدي : معنا واقض بيني وبينهم قضاء، وهو أن ينجيه ومن معه من المؤمنين ويفرق الكافرين، ولم يدعُ نوح ربه عليه إلا بعد أن أعلمه،
) أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءَامَنَ ( " [ هود : ٣٦ ] فحينئذ دعا عليهم.
( الشعراء :( ١٢٣ - ١٣٥ ) كذبت عاد المرسلين
" كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " ( قوله تعالى :) أَتَبْنُونَ بَكُلِّ رِيعٍ ( فيه ستة تأويلات :
أحدها : أن الريع الطريق، قاله السدي، ومنه قول المسيب بن علي :
في الآل يخفضها ويرفعها
ريع يلوح كأنه سحل
السحل : الثوب الأبيض، شبه الطريق به.
الثاني : أنه الثنية الصغيرة، قاله مجاهد.
الثالث : أنه السوق، حكاه الكلبي.
الرابع : أنه الفج بين الجبلين، قاله مجاهد.
الخامس : أنه الجبال، قاله أبو صخر.
السادس : أنه المكان المشرف من الأرض، قاله ابن عباس، قال ذو الرمة :
طِراق الخوافي مشرق فوق ريعهِ
ندى ليله في ريشه يترقرق