صفحة رقم ١٩١
فأنزل الله ) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ( فقرأها عليهم حتى بلغ إلى قوله :) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ( فقال : أنتم
. ) وَذَكرُواْ اللَّهَ كَثِيراً ( فيه وجهان
: أحدهما : في شعرهم.
الثاني : في كلامهم.
) وَانتَصَرُواْ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ ( أي ردّوا على المشركين ما كانوا يهجون به المؤمنين فقاتلوهم عليه نصرة للمؤمنين وانتقاماً من المشركين.
) وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ( وهذا وعيد يراد به من هجا رسول الله ( ﷺ ) من الشعراء لكل كافر من شاعر وغير شاعر سيعلمون يوم القيامة أي مصير يصيرون وأي مرجع يرجعون، لأن مصيرهم إلى النار وهو أقبح مصير، ومرجعهم إلى العذاب وهو شر مرجع.
والفرق بين المنقلب والمرجع أن المنقلب الانتقال إلى ضد ما هو فيه والمرجع العود من حال هو فيها إلى حال كان عليها، فصارإلى مرجع منقلباً وليس كل منقلب مرجعاً.


الصفحة التالية
Icon