صفحة رقم ٢٠٨
) حَتَّى تَشْهَدُونَ ( فيه وجهان.
أحدهما : حتى تشيروا، قاله زهير.
الثاني : حتى تحضرواْ، قاله الكلبي.
قوله تعالى :) قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ ( أي أهل عدد وعدة.
) وَأُوْلُواْ بَأْسٍ شَدِيدٍ ( أي شجاعة وآلة، وفي هذا القول منهم وجهان :
أحدهما : تفويض الأمر إلى رأيها لأنها المدبرة لهم.
الثاني : أنهم أجابوها تبادرين إلى قتاله، قاله ابن زيد.
قال مجاهد : كان تحت يدي ملكة سبأ اثنا عشر ألف قيل تحت كل قيل مائة ألف مقاتل وهذا بعيد.
) وَالأَمْرُ إِلَيْكِ ( الآية. عرضوا عليها الحرب وردواْ إليها الأمر، قال الحسن : ولّوا أمرهم علجة يضطرب ثدياها، حدث أبو بكرة قال رسول الله ( ﷺ ) :( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ تَمْلِكُهُمُ امْرَأَةٌ ).
قوله :) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا ( قال ابن عباس أخذوها عنوة، وأفسدوها، وخربوها.
ويحتمل وجهاً آخر : أن يكون بالاستيلاء على مساكنها وإجلاء أهلها عنها.
) وَجَعَلُواْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ( أي أشرافهم وعظماءهم أذلة وفيه وجهان :
أحدهما : بالسيف، قاله زهير.
الثاني : بالاستعباد، قاله ابن عيسى.
ويحتمل ثالثاً : أن يكون بأخذ أموالهم وحط أقدارهم.
) وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ ( فيه قولان :
أحدهما : أن هذا من قول الله، وكذلك يفعل الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، قاله ابن عباس.