صفحة رقم ٢٢٢
) وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً ( أي في مسالكها ونواحيها أنهار جارية ينبت بها الزرع ويحيي به الخلق.
) وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ ( يعني جبالاً هي لها ماسكة والأرض بها ثابتة.
) وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَينِ حَاجِزاً ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : بحر السماء والأرض، قاله مجاهد.
الثاني : بحر فارس والروم، قاله الحسن.
الثالث : بحر الشام والعراق، قاله السدي.
الرابع : العذب والمالح، قاله الضحاك.
والحاجز المانع من اختلاط أحدهما بالآخر فيه وجهان :
أحدهما : حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه، قاله قتادة.
الثاني : حاجزاً من الأرض أن يختلط أحدهما بالآخر، حكاه قتادة.
) أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : لا يعقلون، قاله ابن عباس.
الثاني : لا يعلمون توحيد الله، حكاه النقاش.
الثالث : لا يتفكرون، حكاه ابن شجرة.
( النمل :( ٦٢ ) أم من يجيب.....
" أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون " ( قوله ) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ( وإنما خص إجابة المضطر لأمرين :
أحدهما : لأن رغبته أقوى وسؤاله أخضع.
الثاني : لأن إجابته أعم وأعظم لأنها تتضمن كشف بلوى وإسداء نعمى.
) وَيَكْشِفُ السُّوءَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون عن المضطر بإجابته.
الثاني : عمن تولاه ألاَّ ينزل به.
وفي ) السُّوءَ ( وجهان :
أحدهما : الضر.


الصفحة التالية
Icon