صفحة رقم ٢٢٨
فعلى هذا فيما تكلم به قولان :
أحدهما : أنها تكلمهم بأن هذا مؤمن وهذا كافر.
الثاني : تكلمهم بما قاله الله ) أَنَّ النَّاسَ كَانُواْ بِئَايَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ ( قاله ابن مسعود وعطاء.
وحكى ابن البيلماني عن ابن عمر أن الدابة تخرج ليلة جمع وهي ليلة النحر والناس يسيرون إلى منى.
( النمل :( ٨٣ - ٨٦ ) ويوم نحشر من.....
" ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاؤوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون " ( قوله :) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أَمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِئَايَتِنَا ( وهم كفارها المكذبون. وفي قوله ) بَئَايَاتِنَا ( وجهان :
أحدهما : محمد ( ﷺ )، قاله السدي.
الثاني : جميع الرسل، وهو قول الأكثرين.
) فَهُمْ يُوزَعُونَ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : يجمعون، قاله ابن شجرة.
الثاني : يدفعون، قاله ابن عباس.
الثالث : يساقون، قاله ابن زيد والسدي، ومنه قول الشماخ.
وكم وزعنا من خميس جحفل
وكم حبونا من رئيس مسحل
الرابع : يُرَدُّ أولاهم على أُخراهم، قاله قتادة.