صفحة رقم ٢٥
والثاني : ذبحاً، وهو قول مجاهد.
والثالث : عيداً، وهو قول الكلبي والفراء، والمنسك في كلام العرب هو الموضع المعتاد، ومنه تسمية مناسك الحج، لاعتياد مواضعها.
) لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ( فيها وجهان :
أحدهما : أنها الهدي، إذا قيل إن المنسك الحج.
والثاني : الأضاحي، إذا قيل إن المنسك العيد.
قوله عز وجل :)... وَبَشِّر الْمُخْبِتينَ ( فيه تسعة تأويلات :
أحدها : المطمئنين إلى ذكر إلههم، وهو قول مجاهد، ومنه قوله تعالى :) فَتُخْبتْ لَهُ قُلُوبُهُم ( " [ الحج : ٥٤ ].
والثاني : معناه المتواضعين، وهو قول قتادة.
والثالث : الخاشعين، وهو قول الحسن. والفرق بين التواضع والخشوع أن التواضع في الأخلاق والخشوع في الأبدان.
والرابع : الخائفين، وهو معنى قول يحيى بن سلام.
والخامس : المخلصين، وهو قول إبراهيم النخعي.
والسادس : الرقيقة قلوبهم، وهو قول الكلبي.
والسابع : أنهم المجتهدون في العبادة، وهو قول الكلبي ومجاهد.
والثامن : أنهم الصالحون المطمئنون، وهو مروي عن مجاهد أيضاً.
والتاسع : هم الذين لا يظلمون، وإذا ظلمواْ لم ينتصرواْ، وهو قول الخليل بن أحمد.
( الحج :( ٣٦ ) والبدن جعلناها لكم.....
" والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون " (