صفحة رقم ٢٩٤
قوله :) أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً ءَآمِناً ( قال عبد الرحمن بن زيد : هي مكة وهم قريش أمنهم الله بها.
) وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ( قال الضحاك : يقتل بعضهم بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً فأذكرهم الله بهذه النعمة ليذعنوا له بالطاعة.
) أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ ( فيه وجهان
: أحدهما : أفبالشرك، قاله قتادة.
الثاني : بإبليس، قاله يحيى بن سلام.
) وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : بعافية الله، قاله ابن عباس.
الثاني : بعطاء الله وإحسانه، قاله ابن شجرة.
الثالث : ما جاء به النبي ( ﷺ ) من الهدى، قاله يحيى بن سلام.
الرابع : بإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف، حكاه النقاش، وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج الاستفهام.
قوله تعالى :) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ( بأن جعل لله شريكاً أو ولداً.
) أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُ ( فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : بالتوحيد، قاله السدي.
الثاني : بالقرآن، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : بمحمد ( ﷺ )، قاله ابن شجرة.
) مَثْوًى... ( أي مستقراً
. قوله :) وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : قاتلوا المشركين طائعين لنا.
الثاني : جاهدوا أنفسهم في هواها خوفاً منا.
الثالث : اجتهدوا في العمل بالطاعة والكف عن المعصية رغبة في ثوابنا وحذراً من عقابنا.
الرابع : جاهدوا أنفسهم في التوبة من ذنوبهم.


الصفحة التالية
Icon