صفحة رقم ٢٩٩
) لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ( فيه وجهان
: أحدهما : من قبل أن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت.
الثاني : من قبل غلبة دولة فارس على الروم ومن بعد غلبة دولة الروم على فارس.
) وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ( فيه قولان
: أحدهما : أنه الخبر الذي ورد على رسول الله ( ﷺ ) يوم الحديبية بهلاك كسرى ففرح ومن معه فكان هذا يوم فرحهم بنصر الله لضعف الفرس وقوة العرب.
الثاني : يعني به نصر الروم على فارس.
وفي فرحهم بذلك ثلاثة أوجه :
أحدها : تصديق خبر الله وخبر رسول الله ( ﷺ ).
الثاني : لأنهم أهل كتاب مثلهم.
الثالث : لأنه مقدمة لنصرهم على المشركين.
) بِنَصْرِ اللَّهِ ( يعني من أوليائه لأن نصره مختص بغلبة أوليائه لأعدائه فأما غلبة أعدائه لأوليائه فليس بنصر وإنما هو ابتلاء.
) وَهُوَ الْعَزِيزُ ( في نقمته ) الرَّحِيمُ ( لأهل طاعته
. قوله تعالى :) يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ( فيه وجهان :
أحدهما : يعلمون أمر معايشهم متى يزرعون ومتى يحصدون وكيف يغرسون وكيف يبنون، قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة. وقال الضحاك : هو بنيان قصورها وتشقيق أنهارها وغرس أشجارها فهذا ظاهر الحياة الدنيا.


الصفحة التالية
Icon