صفحة رقم ٣٠٨
فقد أرد المياه بغير زادٍ
سوى عَدّي لها بَرْق الغمام
قوله تعالى :) وَمِنْ ءَآيَاتِهِ أنْ تَقُومَ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن تكون.
الثاني : أن تثبت.
) بِأَمْرِهِ ( فيه وجهان
: أحدهما : بتدبيره وحكمته.
الثاني : بإذنه لها أن تقوم بغير عمد.
) ثُمَّ إِذا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنْ الأَرْضِ ( أي وأنتم موتى في قبوركم
. ) إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ ( أي من قبوركم مبعوثين إلى القيامة. قال قتادة : دعاهم من السماء فخرجوا من الأرض.
ثم فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه أخرجهم بما هو بمنزلة الدعاء وبمنزلة قوله كن فيكون، قاله ابن عيسى.
الثاني : أنهم أخرجهم بدعاء دعاهم به، قاله قتادة.
الثالث : أنه أخرجهم بالنفخة الثانية وجعلها دعاء لهم. ويشبه أن يكون قول يحيى بن سلام.
( الروم :( ٢٦ - ٢٧ ) وله من في.....
" وله من في السماوات والأرض كل له قانتون وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم " ( قوله :)... كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ( فيه ستة تأويلات :
أحدها : مطيعون، قاله مجاهد. روى أبو سعيد الخدري عن النبي ( ﷺ ) قال : كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة.


الصفحة التالية
Icon