صفحة رقم ٣٢٧
الثاني : هدى إلى الجنة، قاله يحيى بن آدم.
) وَرَحْمَةً ( فيه وجهان
: أحدهما : أن القرآن رحمة من العذاب لما في من الزجر عن استحقاقه وهو وجهان :
أحدهما : أنه خرج مخرج النعت بأنه هدى ورحمة.
الثاني : أنه خرج مخرج المدح بأن فيه هدى ورحمة.
) لِلْمُحْسِنِينَ ( وفي الإحسان ثلاثة أوجه
: أحدها : أنه الإيمان الذي يحسن به إلى نفسه، قاله ابن شجرة.
الثاني : أنه الصلة والصلاة، قاله الحسن.
الثالث : ما روى عمر بن الخطاب قال : بينما أنا عند رسول الله ( ﷺ ) إذ أتاه رجل فقال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال :( أًن تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِن لَّمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. وَتُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحبُ لِنَفْسِكَ ) قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال :( نعم ) قال الرجل : صدقت. ثم انطلق الرجل فقال النبي ( ﷺ ) :( عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ). فطلبناه فلم نقدر عليه فقال رسول الله ( ﷺ ) :( اللَّهُ أَكْبَرُ ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيِهِ السَّلاَمُ أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَكُم أَمُورَ دِينِكُم ). قوله تعالى :) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَّبِّهِم ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : على نور من ربهم، قاله ابن عباس.
الثاني : على بينة، قاله ابن جبير.
الثالث : على بيان، قاله يحيى بن سلام.
) وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( فيه أربعة أوجه :