صفحة رقم ٣٣٤
التصغير وإن كان على لفظه وإنما هوعلى وجه الترقيق كما يقال للرجل يا أُخَيّ. وللصبي هو كُوَيّس.
قوله تعالى :) وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ ( يعني براً وتحنناً عليهما. وفيهما قولان :
أحدهما : أنها عامة وإن جاءت بلفظ خاص والمراد به جميع الناس، قاله ابن كامل.
الثاني : خاص في سعد بن أبي وقاص وُصي بأبويه ؛ واسم أبيه مالك واسم أمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية، حكاه النقاش.
) حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : معناه شدة على شدة، قاله ابن عباس.
الثاني : جهداً على جهد. قاله قتادة.
الثالث : ضعفاً على ضعف، قاله الحسن وعطاء. ومن قول قعنب ابن أم صاحب :
هل للعواذل من ناهٍ فيزجرها
إن العواذل فيها الأيْنُ والوهن
يعني الضعف
. ثم فيه على هذا التأويل ثلاثة أوجه :
أحدها : ضعف الولد على ضعف الوالدة، قاله مجاهد.
الثاني : ضعف نطفة الأب على نطفة الأم، قاله ابن بحر.
الثالث : ضعف الولد حالاً بعد حال فضعفه نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظماً سوياً ثم مولوداً ثم رضيعاً ثم فطيماً، قاله أبو كامل.
ويحتمل رابعاً : ضعف الجسم على ضعف العزم.
) وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ( يعني بالفصال الفطام من رضاع اللبن.
واختلف في حكم الرضاع بعد الحولين هل يكون في التحريم كحكمه في الحولين على أربعة أقاويل :