صفحة رقم ٣٣٩
قوله تعالى :) وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ( قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ونافع.
) تُصَاعِر ( بألف، وتصاعر تفاعل من الصعر وفيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أنه الكبر، قاله ابن عباس.
الثاني : الميل، قاله المفضل.
الثالث : التشدق في الكلام، حكاه اليزيدي، وتُصِّعرْ هو على معنى المبالغة.
وفي معنى الآية خمسة أوجه :
أحدها : أنه إعراض الوجه عن الناس تكبراً، قاله ابن جبير.
الثاني : هوالتشدق، قاله إبراهيم النخعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الثالث : أن يلوي شدقه عند ذكر الإنسان احتقاراً، قاله أبو الجوزاء، قال عمرو بن كلثوم.
وكنا إذا الجبّارُ صعر خَدّه
أقمنا له من صعره فتقوّما
الرابع : هو أن يعرض عمن بينه وبينه إحنة هجراً له فكأنه أمر بالصفح والعفو، قاله الربيع بن أنس.
) وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً ( فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعني بالمعصية، قاله الضحاك.
الثاني : بالخيلاء والعظمة، قاله ابن جبير.
الثالث : أن يكون بطراً أشراً، قاله ابن شجرة.
) إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه المنان، قاله أبو ذر.


الصفحة التالية
Icon