صفحة رقم ٣٤
الثاني : مثبطين في اتباع النبي ( ﷺ )، وهو قول مجاهد.
والثالث : مكذبين، حكاه ابن شجرة.
الرابع : مَعَجِزِينَ لمن آمن بإظهار تعجيزة في إيمانه.
ومن قرأ ) مُعَاجِزِينَ ( ففي تأويله أربعة أوجه :
أحدها : مشاققين، قاله ابن عباس.
والثاني : متسارعين، حكاه ابن شجرة.
والثالث : معاندين، قاله قطرب.
والرابع : مُعَاجِزِينَ يظنون أنهم يُعْجِزُونَ الله هرباً، قاله السدي.
( الحج :( ٥٢ - ٥٤ ) وما أرسلنا من.....
" وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم " ( قوله تعالى :) وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلآَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِه ( فيه تأويلان :
أحدهما : يعني أنه إذا حدّث نفسه ألقى الشيطان في نفسه، قاله الكلبي.
الثاني : إذا قرأ ألقى الشيطان في قراءته، قاله قتادة ومجاهد، قال الشاعر :
تمنى كتاب الله أول ليله
وآخره لاقى حمام المقادِرِ
) مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ... ( فيه قولان :
أحدهما : أن الرسول والنبي واحد، ولا فرق بين الرسول والنبي، وإنما