صفحة رقم ٣٤٧
له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور " ( قوله تعالى :) أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : برحمة الله لكم في خلاصكم منه.
الثاني : بنعمة الله عليكم في فائدتكم منه.
) لِيُرِيَكُم مِّنَ ءَايَاتِهِ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني جري السفن فيه، قاله يحيى بن سلام، وقال الحسن : مفتاح البحار السفن، ومفتاح الأرض الطرق، ومفتاح السماء الدعاء.
الثاني : ما تشاهدونه من قدرة الله فيه، قاله ابن شجرة.
الثالث : ما يرزقكم الله منه، قاله النقاش.
) لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ( فيه وجهان
: أحدهما : صبَّار على البلوى شكور على النعماء.
الثاني : صبَّار على الطاعة شكور على الجزاء.
قال الشعبي : الصبر نصف الإيمان، والشكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله، ألم تر إلى قوله :) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ( وإلى قوله :) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُوقِنِينَ (.
قوله تعالى :) وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ ( فيه وجهان :
أحدهما : كالسحاب، قاله قتادة.
الثاني : كالجبال، قاله الحسن ويحيى بن سلام.
وفي تشبيهه بالظل وجهان :
أحدهما : لسواده، قاله أبو عبيدة.
الثاني : لعظمه.