صفحة رقم ٣٥
جمع بينهما لأن الأنبياء تخص البشر، والرسل تعم الملائكة والبشر.
والقول الثاني : أنهما مختلفان، وأن الرسول أعلى منزلة من النبي.
واختلف قائل هذا في الفرق بين الرسول والنبي على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الرسول هو الذي تتنزل عليه الملائكة بالوحي، والنبي يوحى إليه في نومه.
والثاني : أن الرسول هو المبعوث إلى أُمَّةٍ، والنبي هو المحدث الذي لا يبعث إلى أمة، قاله قطرب.
والثالث : أن الرسول هو المبتدىء بوضع الشرائع والأحكام، والنبي هو الذي يحفظ شريعة الله، قاله الجاحظ.
) فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ( أي يرفعه
. ) ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ ءَآيَاتِهِ ( أي يثبتها، واختلف أهل التأويل فيما قرأه النبي ( ﷺ ) من ذلك على أربعة أقاويل :
أحدها : أنه ألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهياً.
الثاني : أنه كان ناعساً فألقاه الشيطان على لسانه فقرأه في نعاسه قاله قتادة.
الثالث : أن بعض المنافقين تلاه عن إغواء الشيطان فخيل للناس أنه من تلاوة رسول الله ( ﷺ )، حكاه ابن عيسى.
الرابع : إنما قال : هي كالغرانيق العلا - يعني الملائكة - وأن شفاعتهم لترتجى، أي في قولكم، قاله الحسن.
سبب نزول هذه الآية ما روي أن النبي ( ﷺ ) لما نزلت عليه سورة النجم


الصفحة التالية
Icon