صفحة رقم ٣٦٠
الثاني : أنهم الملائكة، رواه السدي عن عكرمة، وهذا التأويل معلول لأن الملائكة لا يعصون الله فيعذبون. وسموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار ومنه قول زيد بن عمرو : عزلت الجن والجنان عني
كذلك يفعل الجلد الصبور
قوله :) فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ( فيه وجهان :
أحدهما : فذوقوا عذابي بما تركتم أمري، قال الضحاك.
الثاني : فذوقوا العذاب بما تركتم الإيمان بالبعث في هذا اليوم، قاله يحيى بن سلام.
) إِنَّا نَسِينَاكُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : إنا تركناكم من الخير، قاله السدي.
الثاني : إنا تركناكم في العذاب، قاله مجاهد.
) وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ( وهو الدائم الذي لا انقطاع له
. ) بِمَ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( يعني في الدنيا من المعاصي، وقد يعبر بالذوق عما يطرأ على النفس وإن لم يكن مطعوماً لإحساسها به كإحساسها بذوق الطعام، قال ابن أبي ربيعة :
فذُقْ هجرها إن كنت تزعم أنه
رشاد ألا يا رب ما كذب الزعم
( السجدة :( ١٥ - ١٧ ) إنما يؤمن بآياتنا.....
" إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم