صفحة رقم ٣٧
) وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ( يعني في شك ) مِّنْهُ ( من القرآن ) حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ( فيه وجهان :
أحدهما : ساعة القيامة على من يقوم عليه من المشركين، قاله الحسن.
الثاني : ساعة موتهم.
) أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ( فيه قولان :
أحدهما : يوم القيامة، قاله عكرمة، والضحاك.
الثاني : يوم بدر، قاله مجاهد، وقتادة.
وفي العقيم وجهان :
أحدهما : أنه الشديد، قاله الحسن.
الثاني : أنه الذي ليس له مثيل ولا عديل، قال يحيى بن سلام : لقتال الملائكة فيه.
ويحتمل ثالثاً : أن يكون العقيم هو الذي يجدب الأرض ويقطع النسل.
( الحج :( ٥٨ - ٦٠ ) والذين هاجروا في.....
" والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور " ( قوله تعالى :) ذلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ( الآية، فيها قولان :
أحدهما : أنها نزلت في قوم من مشركي قريش لقوا قوماً من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فحملوا عليهم فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام فأبوا فأظفر الله المسلمين فنزل ذلك فيهم، حكاه النقاش.
الثاني : أنها في قوم من المشركين مثلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أحد فعاقبهم رسول الله ( ﷺ ) بمثله فنزل ذلك فيهم، حكاه ابن عيسى. ونصر الله في


الصفحة التالية
Icon