صفحة رقم ٣٧٧
( الأحزاب :( ٧ - ٨ ) وإذ أخذنا من.....
" وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما " ( قوله تعالى :) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ميثاقهم على قومهم أن يؤمنوا بهم، قاله ابن عباس.
الثاني : ميثاق الأمم على الأنبياء أن يبلغوا الرسالة إليهم، قاله الكلبي.
الثالث : ميثاق الأنبياء أن يصدق بعضهم بعضاً، قاله قتادة.
) وَمِنكَ وَمِن نَّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ( روى قتادة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله ( ﷺ ) سئل عن قول الله تعالى :) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِنَ نُّوحٍ ( قال ( كُنتُ أَوَّلَهُم فِي الخَلْقِ وَآخِرَهُم في البَعْثِ ). ) وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثاقاً غَلِيظاً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الميثاق الغليظ تبليغ الرسالة.
الثاني : يصدق بعضهم بعضاً.
الثالث : أن يعلنوا أن محمداً رسول الله، ويعلن محمد أنه لا نبي بعده.
وفي ذكر من سمى من الأنبياء مع دخولهم في ذكر النبيين وجهان :
أحدهما : تفضيلاً لهم.
الثاني : لأنهم أصحاب الشرائع.
قوله تعالى :) لِّيَسْأَلَ الصَادِقِينَ عَنَ صِدْقِهِمْ ( فيه أربعة أوجه :