صفحة رقم ٣٨٢
أحدهما : وهو قول الفراء أن المقام بالفتح الثبات على الأمر، وبالضم الثبات في المكان.
الثاني : وهو قول ابن المبارك انه بالفتح المنزل وبالضم الإقامة.
وفي تأويل ذلك ثلاثة أوجه :
أحدها : أي لا مقام لكم على دين محمد فارجعوا إلى دين مشركي العرب، قاله الحسن.
الثاني : لا مقام لكم على القتال فارجعوا إلى طلب الأمان، قاله الكلبي.
الثالث : لا مقام في مكانكم فارجعوا إلى مساكنكم، قال النقاش.
والمراد بيثرب المدينة وفيه قولان :
أحدهما : أن يثرب هي المدينة، حكاه ابن عيسى. الثاني : أن المدينة في ناحية من يثرب، قاله أبو عبيدة وقد روى يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب قال رسول الله ( ﷺ ) ( مَن قَالَ المَدِينَةُ يَثْرِبُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، هَي طَابَةُ ) ثلاثة مرات.
) وَيَسْتَئْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ ( قال السدي : الذي استأذنه منهم رجلان من الأنصار من بني حارثة، أحدهما أبو عرابة بن أوس، والآخر أوس بن فيظي. قال الضحاك : ورجع ثمانون رجلاً بغير إذن.
) يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : قاصية من المدينة نخاف على عورة النساء والصبيان من السبي، قاله قتادة.


الصفحة التالية
Icon