صفحة رقم ٣٨٦
أحدهما : أي رفعوا أصواتهم عليكم بألسنة حداد أي شديدة ذربة، ومنه قول النبي ( ﷺ ) :( لَعَنَ اللَّهُ السَّالِقَةَ وَالخَارِقَةُ وَالحَالِقَةَ ) يعني بالسالقة التي ترفع صوتها بالنياحة والخارقة التي تخرق ثوبها في المصيبة وبالحالقة التي تحلق شعرها.
الثاني : معناه آذوكم بالكلام الشديد. والسلق الأذى، قاله ابن قتيبة. قال الشاعر :
ولقد سلقن هوازنا
بنواهلٍ حتى انحنينا
وقال الخليل : سلقته باللسان إذا أسمعته ما يكره وفي سلقهم بألسنةٍ حداد وجهان :
أحدهما : نزاعاً في الغنيمة، قاله قتادة.
الثاني : جدالاً عن أنفسهم، قاله الحسن.
) أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : على قسمة الغنيمة، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : على المال ينفقونه في سبيل الله، قاله السدي.
الثالث : على النبي ( ﷺ ) بظفره.
) أَوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُواْ ( يعني بقلوبهم.
) فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ( يعني حسناتهم أن يثابوا عليها لأنهم لم يقصدوا وجه الله تعالى بها.