صفحة رقم ٣٩
الله يسير ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير " ( قوله تعالى :) مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : أنه العيد، قاله ابن قتيبة.
الثاني : أنها المواضع المعتادة لمناسك الحج والعمرة، قاله الفراء.
الثالث : المذبح، قاله الضحاك.
الرابع : المنسك الْمُتَعَبد والنسك العِبَادَة ومنه سمي العَابِدُ ناسكاً، قاله الحسن.
( الحج :( ٧٣ - ٧٤ ) يا أيها الناس.....
" يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز " ( قوله تعالى :) يَأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ ( لأن حجج الله عليهم بضرب الأمثال لهم أقرب لأفهامهم : فإن قيل فأين المثل المضروب ؟ ففيه وجهان :
أحدهما : أنه ليس هنا مثل ومعنى الكلام أنهم ضربوا لله مثلاُ في عبادته غيره، قاله الأخفش.
الثاني : أنه ضرب مثلهم كمن عبد من لا يخلق ذباباً، قاله ابن قتيبة.
) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ( يحتمل ثلاثة أوجه :