صفحة رقم ٤٠٤
أحدهما : عن الفواحش.
الثاني : أنه أراد منافذ الجسد كلها فيحفظون أسماعهم عن اللغو والخنا، وأفواههم عن قول الزور وأكل الحرام. وفروجهم عن الفواحش.
) وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ( فيهم ثلاثة أوجه
: أحدها : باللسان قاله يحيى بن سلام.
الثاني : التالون لكتابه، قاله ابن شجرة.
الثالث : المصلين والمصليات، حكاه النقاش.
) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجَرْاً عَظِيماً ( لعلمهم، قاله ابن جبير، قال قتادة : وكانت هذه الآية أول آية نزلت في النساء فذكرن بخير.
( الأحزاب :( ٣٦ ) وما كان لمؤمن.....
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " ( قوله تعالى :) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيرَةُ مِنُ أَمْرِهِمْ ( فيها قولان :
أحدهما : أنها نزلت في زينب بنت جحش خطبها رسول الله ( ﷺ ) لزيد بن حارثة فامتنعت وامتنع أخوها عبد الله بن جحش وأنهما ولدا عمة رسول الله ( ﷺ ) أمهما أميمة بنت عبد المطلب وأن زيداً كان بالأمس عبداً فنزلت هذه الآية فقالت : أمري بيدك يا رسول الله فزوجها به، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة. قال مقاتل : ساق إليها عشرة دنانير وستين درهماً وملحفة ودرعاً وخمسين مداً من طعام وعشرة أمداد من تمر.
الثاني : أنها نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت أول امرأة هاجرت من النساء فوهبت نفسها للنبي ( ﷺ ) قال ( قَدْ قَبِلْتُ ) فزوجها زيد بن حارثة فسخطت