صفحة رقم ٤٢٢
قال أبو العباس ثعلب : معنى قولنا اللهم صل على محمد أي زد محمداً بركة ورحمة، ويجري فيه التأويلات المذكورة.
وقوله تعالى :) وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ( يحتمل وجهين :
أحدهما : سلموا لأمره بالطاعة له تسليماً.
الثاني : وسلموا عليه بالدعاء له تسليماً أي سلاماً.
حكى مقاتل قال : لما نزلت هذه الآية قال المسلمون فما لنا يا رسول الله ؟ فنزلت ) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلآَئِكَتُهُ ( الآية.
( الأحزاب :( ٥٧ - ٥٨ ) إن الذين يؤذون.....
" إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " ( قوله عز وجل :) إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ ( فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم أصحاب التصاوير ؛ قاله عكرمة.
الثاني : أنهم الذين طعنوا على رسول الله ( ﷺ ) حين اتخذ صفية بنت حيي بن أخطب، قاله ابن عباس.
الثالث : أنهم قوم من المنافقين كانوا يكذبون على رسول الله ( ﷺ ) ويبهتونه قاله يحيى بن سلام.
وفي قوله :) يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ( ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه يؤذون أولياء الله.
الثاني : أنه جعل أذى رسوله ( ﷺ ) أذى له تشريفاً لمنزلته.
الثالث : هو ما روي عن النبي ( ﷺ ) :( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَتَمَنِي ابْنُ آدَمَ وَمَا كَانَ يَنبَغِي لَهُ أَن يَشْتُمَنِي، وَكَذَّبَنِي وَمَا كَانَ لَهُ أَن يُكَذِّبَنِي فَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّاي فَقَولُهُ إِنَّ لِيَ وَلَداً


الصفحة التالية
Icon