صفحة رقم ٤٣
) هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هذَا ( فيه وجهان
: أحدهما : أن الله سماكم المسلمين من قبل هذا القرآن وفي هذا القرآن، قاله ابن عباس ومجاهد.
الثاني : أن إبراهيم سماكم المسلمين، قاله ابن زيد احتجاجاً بقوله تعالى :) ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ( " [ البقرة : ١٢٨ ].
) لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ ( فيه وجهان
: أحدهما : ليكون الرسول شهيداً عليكم في إبلاغ رسالة ربه إليكم، وتكونوا شهداء على الناس تُبَلِغُونَهُم رسالة ربهم كما بلغتم إليهم ما بلغه الرسول إليكم.
الثاني : ليكون الرسول شهيداً عليكم بأعمالكم وتكونوا شهداء على الناس بأن رُسُلَهُم قد بَلَّغُوهم.
) فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ ( يعني المفروضة.
) وَءَآتُواْ الزَّكَاةِ ( يعنى الواجبة.
) وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ ( فيه وجهان :
أحدهما : امتنعوا بالله، وهو قول ابن شجرة.
والثاني : معناه تمسّكوا بدين الله، وهو قول الحسن.
) هُوَ مَوْلاَكُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : مَالِكُكُم.
الثاني : وليكم المتولي لأموركم.
) فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصَيرُ ( أي فنعم المولى حين لم يمنعكم الرزق لما عصيتموه، ونعم النصير حين أعانكم لما أطعتموه.