صفحة رقم ٤٣٣
) مُعَاِجِزِينَ ( وقرىء. ) مُعْجِزِينَ ( وفي تأويل معاجزين أربعة أوجه :
أحدها : مسابقين، قاله قتادة.
الثاني : مجاهدين، قاله ابن زيد.
الثالث : مراغمين مشاقين، وهو معنى قول ابن عباس وعكرمة.
الرابع : أي لا يعجزونني هرباً ولا يفوتونني طلباً، وهو معنى قول الكلبي. وفي تأويل معجزين ثلاثة أوجه :
أحدها : مثبطين الناس عن اتباع الرسول، قاله مجاهد.
الثاني : مضعّفين لله أن يقدر عليهم، قاله بعض المتأخرين.
الثالث : معجزين من آمن وصَدَّقَ بالبعث بإضافة العجز إليه.
ويحتمل رابعاً : أنهم نسبوا المؤمنين إلى العجز عن الانتصار لدينهم إما بضعف الحجة وإما بقلة القوة.
) أُوْلئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٍ ( قال قتادة : الرجز هو العذاب الأليم
. قوله عز وجل :) وَيَرَى الَّذينَ أوتُواْ الْعِلْمَ ( فيهم قولان :
أحدهما : أصحاب محمد ( ﷺ ).
الثاني : أنهم المؤمنون من أهل الكتاب، قاله الضحاك.
) الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ( قال الحسن هو القرآن كله حق
. ) وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ( فيه قولان
: أحدهما : يهدي إلى دين الله وهو الإسلام، رواه النواس بن سمعان الأنصاري عن رسول الله ( ﷺ ).
الثاني : إلى طاعة الله وسبيل مرضاته.
( سبأ :( ٧ - ٩ ) وقال الذين كفروا.....
" وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة