صفحة رقم ٤٤٠
الثاني : الموحّد، وهو معنى قول ابن عباس.
الثالث : المطيع، وهو مقتضى قول محمد بن كعب.
الرابع : ذاكر نعمه، وروي أن النبي ( ﷺ ) تلا هذه الآية ثم قال :( ثَلاَثَةٌ مَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُتُي مِثْلُ مَا أوتِيَ ءَالُ دَاوُد : العَدْلُ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا، والقَصدُ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى، وَخَشَيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِ وَالعَلاَنِيَةِ ). وفي الفرق بين الشاكر والشكور ثلاثة أوجه
: أحدها : أن الشاكر من لم يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره.
الثاني : أن الشاكر على النعم والشكور على البلوى.
الثالث : أن الشاكر خوفه أغلب والشكور رجاؤه أغلب.
( سبأ :( ١٤ ) فلما قضينا عليه.....
" فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين " ( قوله عز وجل :) فََلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ.. ( الآية. روى عطاء بن السائب. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( إنَّ سُلَيْمَانَ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيهِ السَّلاَمُ كَانَ لاَ يُصَلِّي صَلاَةً إلاَّ وَجَدَ شََجَرَةً ثَّابِتَةً بَيْنَ يَدَيهِ فَيقُولُ لَهَا : مَا اسْمُكِ ؟ فَتَقُولُ : كَذَا كَذَا، فَيقُولُ لَمَا أَنتِ ؟ فَتَقُولُ لِكَذَا وَكَذَا، فَصَلَّى يَوماً فَإِذَا شَجَرةٌ ثَابِتَةٌ بَيْنَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهَا مَا اسْمُكِ ؟ فَقَالَتْ : الخَرُّوبُ فَقَالَ : لِمَ أَنتَ ؟ فَقَالَتْ لِخَرَابِ هذَا البَيْتِ.