صفحة رقم ٤٥٣
مجاهد : أي قربى والزلفة القربة، ويحتمل وجهين :
أحدهما : أن أموالكم في الدنيا لا تدفع عنكم عذاب الآخرة.
الثاني : أن إنعامنا بها عليكم في الدنيا لا يقتضي إنعامنا عليكم بالجنة في الآخرة.
) إلاَّ مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ( روى ليث عن طاووس أنه كان يقول اللهم ارزقني الإيمان والعمل، وجنبني المال والولد، فإني سمعت فيما أوحيْتَ ) وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بَالَّتِي تُقَرِّبْكْمُ عِندَنَا زُلْفَى إلاَّ مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صالِحاً (.
) فَأُوْلئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ ( فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنه أضعاف الحسنة بعشر أمثالها، وأضعاف الدرهم بسبعمائة، قاله ابن زيد.
الثاني : أن المؤمن إذا كان غنياً تقياً آتاه الله أجره مرتين بهذه الآية، قاله محمد بن كعب.
الثالث : يعني فله جزاء مثل عمله لأن الضعف هو المثل ويقتضي ذلك المضاعفة، قاله بعض المتأخرين.
) وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ ءَامِنُونَ ( يعني غرفات الجنة.
) ءَامِنُونَ ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : آمنون من النار، قاله يحيى ابن سلام.
الثاني : من انقطاع النعم، قاله النقاش.
الثالث : من الموت، قاله مقاتل.
الرابع : من الأحزان والأسقام.
قوله عز وجل :) وَمآ أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : فهو يخلفه إن شاء إذا رأى ذلك صلاحاً كإجابة الدعاء، قاله ابن عيسى.
الثاني : يخلفه بالأجر في الآخرة إذا أنفقه في طاعة، قاله السدي.
الثالث : معناه فهو أخلفه لأنه نفقته من خلف الله ورزقه، قاله سفيان بن الحسين.


الصفحة التالية
Icon