صفحة رقم ٤٥٦
الأرجل كما قال تعالى :) وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسطِ ( " [ النساء : ١٢٧ ].
وفي قوله :) مَثْنَى وَفُرَادَى ( ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه جماعة وفرادى، قاله السدي.
الثاني : منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره، وهذا قول مأثور.
الثالث : مناظراً مع غيره ومفكراً في نفسه، قاله ابن قتيبة.
ويحتمل رابعاً : أن المثنى عمل النهار، والفرادى عمل الليل، لأنه في النهار. مُعانٌ وفي الليل وحيد.
) ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ( قال قتادة أي ليس بمحمد جنون. ) إنْ هُوَ إلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ( يعني في الآخرة، قال مقاتل : وسبب نزولها أن رسول الله ( ﷺ ) سأل كفار قريش ألا يؤذوه ويمنعوا منه لقرابته منهم حتى يؤدي رسالة ربه، فسمعوه يذكر اللات والعزى في القرآن فقالوا يسألنا ألا نؤذيه لقرابته منا ويؤذينا بسبب آلهتنا فنزلت هذه الآية.
( سبأ :( ٤٧ - ٥٠ ) قل ما سألتكم.....
" قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب " ( قوله عز وجل :) قُلْ مَا سأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ( فيه قولان :
أحدهما : من مودة قاله ابن عباس، لأن النبي ( ﷺ ) سأل قريشاً أن يكفوا عن أذيته حتى يبلغ رسالة ربه.
الثاني : من جُعْل قاله قتادة، ويشبه أن يكون في الزكاة.
ويحتمل ثالثاُ : أن أجر ما دعوتكم إليه من إجابتي فهو لكم دوني.
) إنْ أَجْرِيَ إلاَّ عَلَى اللَّهِ ( أي ما ثوابي إلا على الله في الآخرة.
) وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : شهيد أن ليس بي جنون.