صفحة رقم ٤٦٥
. ) لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ ( يعني في الآخرة
. ) وَمَكْرُ أُوْلئِكَ هُوَ يَبُورُ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : يفسد عند الله تعالى، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : يبطل، قاله قتادة.
الثالث : يهلك، والبوار الهلاك، قاله قطرب.
وفي المراد :) أُوْلئِكَ ( قولان :
أحدهما : أهل الشرك.
الثاني : أصحاب الربا، قاله مجاهد.
قوله عز وجل :) وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ( يعني آدم.
) ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ( يعني نسله
. ) ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً ( فيه وجهان :
أحدهما : أصنافاً، قاله الكلبي.
الثاني : ذكراناً وإناثاً، والواحد الذي معه آخر من شكله زوج والاثنان زوجان، قال الله تعالى :) وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَينَ الذَّكَرَ والأُنْثَى ( " [ النجم : ٤٥ ] وتأول قتادة قوله تعالى :) ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً ( أي زوّج بعضكم لبعض.
) وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ ( يعني بأمره.
) وَمَا يَعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ منْ عَمُرِهِ.. ( الآية. فيه قولان :
أحدهما : ما نمد في عمر معمر حتى يصير هرماً. ولا ينقص من عمر أحد حتى يموت طفلاً إلا في كتاب.
الثاني : ما يعمر من معمر قدر الله تعالى مدة أجله إلا كان ما نقص منه بالأيام الماضية عليه في كتاب عند الله.
قال سعيد بن جبير : هي صحيفة كتب الله تعالى في أولها أجله، ثم كتب في أسفلها ذهب يوم كذا ويوم كذا حتى يأتي على أجله، وبمثله قال أبو مالك، والشعبي.
وفي عمر المعمر ثلاثة أقاويل :
أحدها : ستون سنة، قاله الحسن.


الصفحة التالية
Icon