صفحة رقم ٤٦٧
) وَمِن كُلٍّ تَأكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً ( يعني لحم الحيتان مأكول من كلا البحرين
. ) وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ( اللؤلؤ والمرجان يستخرج من الملح، ويكون المراد أحدهما وإن عطف بالكلام عليهما.
وقيل : بل هو مأخوذ منهما لأن في البحر عيوناً عذبة، وما بينهما يخرج اللؤلؤ عند التمازج وقيل من مطر السماء.
ثم قال :) تَلْبَسُونَهَا ( وإن لبسها النساء دون الرجال لأن جمالها عائد عليهم جميعاً.
) وَتَرى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ ( فيه خمسة أوجه
: أحدها : مقبلة ومدبرة وريح واحدة، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : مواقر، قاله الحسن. قال الشاعر :
تراها إذا راحت ثقالاً كأنها
مواخر فلك أو نعام حوافل
الثالث : معترضة، قاله أبو وائل
. الرابع : جواري، قاله ابن قتيبة.
الخامس : تمخر الماء أي تشقه في جريها شقاً، قاله علي بن عيسى.
) لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ( قال مجاهد : التجاة في الفلك
. ويحتمل وجهاً آخر ما يستخرج من حليته ويصاد من حيتان.
) وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( [ فيه وجهان ] :
أحدهما : على ما آتاكم من نعمه.
الثاني : على ما آتاكم من فضله.
ويحتمل ثالثاً : على ما أنجاكم من هوله.
( فاطر :( ١٥ - ١٨ ) يا أيها الناس.....
" يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ولا تزر وازرة


الصفحة التالية
Icon