صفحة رقم ٤٧٥
قوله عز وجل :) وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ( فيه تسعة تأويلات :
أحدها : أنه خوف النار، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه حزن الموت، قاله عطية.
الثالث : تعب الدنيا وهمومها، قاله قتادة.
الرابع : حزن المنّة، قاله سمُرة.
الخامس : حزن الظالم لما يشاهد من سوء حاله، قاله ابن زيد.
السادس : الجوع حكاه النقاش.
السابع : خوف السلطان، حكاه الكلبي.
الثامن : طلب المعاش، حكاه الفراء.
التاسع : حزن الطعام، وهو مأثور.
ويحتمل عاشراً : أنه حزن التباغض والتحاسد لأن أهل الجنة متواصلون لا يتباغضون ولا يتحاسدون.
وفي وقت قولهم لذلك قولان :
أحدهما : عند إعطاء كتبهم بأيمانهم لأنه أول بشارات السلامة، فيقولون عندها :) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (.
الثاني : بعد دخول الجنة، قاله الكلبي، وهو أشبه لاستقرار الجزاء والخلاص من أهوال القيامة فيقولون ذلك عند أمنهم شكراً.
قوله عز وجل :) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمَقَامَةِ مِن فَضْلِهِ ( أي دار الإقامة وهي الجنة.
وفي الفرق بين المقامة بالضم والفتح وجهان :
أحدهما : أنها بالضم دار الإقامة، وبالفتح موضع الإقامة.
الثاني : أنها بالضم المجلس الذي يجتمع فيه للحديث.
) لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ ( فيه وجهان :
أحدهما : تعب، قاله ابن عيسى.
الثاني : وجع، قاله قتادة.
) وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ( فيه وجهان :


الصفحة التالية
Icon