صفحة رقم ٥٧
نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " ( قوله :) وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدةً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : دينكم دين واحد، قاله الحسن، ومنه قول الشاعر :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً
وهل يأتَمن ذو أمة وهو طائع
الثاني : جماعتكم جماعة واحدة، حكاه ابن عيسى.
الثالث : خلقكم خلق واحد.
قوله :) فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : ففرقوا دينهم بينهم قاله الكلبي.
الثاني : انقطع تواصلهم بينهم. وهو محتمل.
) زُبُراً ( فيه تأويلان
: أحدهما يعني قطعاً وجماعات، قاله مجاهد، والسدي، وتأويل من قرأ بفتح الباء.
الثاني : يعني، كتباً، قاله قتادة، وتأويل من قرأ بضم الباء ومعناه، أنهم تفرقوا الكتب، فأخذ كل فريق منهم كتاباً، آمن به وكفر بما سواه.
) كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ( فيه وجهان
: أحدهما : كل حزب بما تفردوا به من دين وكتاب فرحون.
والثاني : كل حزب بما لهم من أموال وأولاد فرحون.
وفي فرحهم وجهان :
أحدهما : أنه سرورهم.
والثاني : أنها أعمالهم.
قوله عز وجل :) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ ( فيها أربعة تأويلات :
أحدها : في ضلالتهم، وهو قول قتادة.


الصفحة التالية
Icon