صفحة رقم ٦
والثاني : أنها عند القضاء بين الخلق.
) يَوْمَ تَرَوْنَهَا ( يعني زلزلة الساعة
. ) تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ( وفيه أربعة أوجه
: أحدها : تسلو كل مرضعة عن ولدها، قاله الأخفش.
والثاني : تشتغل عنه، قاله قطرب، ومنه قول عبد الله بن رواحة :
ضرباً يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
والثالث : تلهو عنه، قاله الكلبي، ومنه قول امرىء القيس
أذاهِلٌ أنت عن سَلْماك لا برحت
أم لست ناسيها ما حنّت النيبُ
والرابع : تنساه، قاله اليزيدي، قال الشاعر :
تطاولت الأيام حتى نسيتها كأنك عن يوم القيامة ذاهل
) وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ( قال الحسن : تذهل الأم عن ولدها لغير فطام، وتلقي الحامل ما في بطنها لغير تمام.
) وَتَرَى النَّاس سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى ( قال ابن جريج : هم سكارى من الخوف، وما هم بسكارى من الشراب.
( الحج :( ٣ - ٤ ) ومن الناس من.....
" ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير " ( قوله عز وجل :) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ( فيه قولان
: أحدهما : أن يخاصم في الدين بالهوى، قاله سهل بن عبد الله.
والثاني : أن يرد النص بالقياس، قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث.
( الحج :( ٥ - ٧ ) يا أيها الناس.....
" يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة