صفحة رقم ٦٦
نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون " ( قوله :) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِئَةَ ( فيه خمسة أقاويل
: أحدها : بالإغضاء والصفح عن إساءة المسيء، قاله الحسن.
الثاني : ادفع الفحش بالسلام، قاله عطاء والضحاك.
الثالث : ادفع المنكر بالموعظة، حكاه ابن عيسى.
الرابع : معناه امسح السيئة بالحسنة هذا قول ابن شجرة.
الخامس : معناه قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة، وهذا وإن كان خطاباً له عليه السلام فالمراد به جميع الأمة.
قوله :) وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ( فيه أربعة أوجه : أحدها : من نزغات.
الثاني : من إغواء.
الثالث : أذاهم.
الرابع : الجنون.
) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ( أي يشهدوني ويقاربوني في وجهان
: أحدهما في الصلاة عند تلاوة القرآن. قال الكلبي.
والثاني : في أحواله كلها، وهذا قول الأكثرين.
( المؤمنون :( ٩٩ - ١٠٠ ) حتى إذا جاء.....
" حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " ( قوله :) وَمِن ورَآئِهِمْ بَرْزَخٌ ( الآية. أي من أمامهم برزخٌ، البرزخ الحاجز ومنه قوله تعالى :) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ( " [ الرحمن : ٢٠ ] وفيه خمسة أقاويل.
أحدها : أنه حاجز بين الموت والبعث، قاله ابن زيد.


الصفحة التالية
Icon