صفحة رقم ٨
) لِّنُبيِّنَ لَكُمْ ( يعني في القرآن بدء خلقكم وتنقل أحوالكم
. ) وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلّى أَجَلٍ مُّسَمًّى ( قال مجاهد : إلى التمام
. ) ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ ( وقد ذكرنا عدد الأشُدّ
. ) وَمِنْكُم مَّن يُتَوَفّى ( فيه وجهان
: أحدهما : يعني قبل أن تبلغ إلى أرذل العمر.
والثاني : قبل بلوغ الأَشُدّ.
) وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : الهرم، وهو قول يحيى بن سلام.
والثاني : إلى مثل حاله عند خروجه من بطن أمّه، حكاه النقاش.
والثالث : ذهاب العقل، قاله اليزيدي.
) لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ( فيه وجهان
: أحدهما : لا يستفيد علماً ما كان به عالماً.
الثاني : لا يعقل بعد عقله الأول شيئاً.
ويحتمل عندي وجهاً ثالثاً : أنه لا يعمل بعد علمه شيئاً، فعبر عن العمل بالعلم [ لافتقاره إليه لأن تأثير الكبر في العمل أبلغ من تأثيره في العلم ].
) وتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً ( فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : غبراء، وهذا قول قتادة.
والثاني : يابسة لا تنبت شيئاً، وهذا قول ابن جريج.
والثالث : أنها الدراسة، والهمود : الدروس، ومنه قول الأعشى :
قالت قتيلة ما لجسمك شاحباً
وأرى ثيابك باليات همَّدا
) فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ( وفي ) اهْتَزَّتْ ( وجهان :