صفحة رقم ١٠٧
الخامس : أنه المنتن، رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً.
السادس : أنه السواد والظلمة وهو ضد ما يراد من صفاء الشراب ورقته، قاله ابن بحر.
وفي هذا الاسم وجهان :
أحدهما : حكاه النقاش أنه بلغة الترك.
الثاني : حكاه ابن بحر وابن عيسى أنه عربي مشتق واختلف في اشتقاقه على وجهين :
أحدهما : من الغسق وهو الظمة، قاله ابن بحر.
الثاني : من غسقت القرحة تغسق غسقاً. إذا جرت، وأنشد قطرب قول الشاعر :
فالعين مطروقة لبينهم
تغسق في غربة سرها
وإليه ذهب ابن عيسى.
وفي ) غساق ( قراءتان بالتخفيف والتشديد وفيها وجهان :
أحدهما : أنهما لغتان معناهما واحد، قاله الأخفش.
الثاني : معناهما مختلف والمراد بالتخفيف الاسم وبالتشديد الفعل وقيل إن في الكلام تقديماً وتأخيراً، وتقديره : هذا حميم وهذا غساق فليذوقوه.
قوله عز وجل :) وآخر مِنْ شكله أزواج ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدهما : وآخر من شكل العذاب أنواع، قاله السدي.
الثاني : وآخر من شكل عذاب الدنيا أنواع في الآخرة لم تر في الدنيا، قاله الحسن.
الثالث : أنه الزمهرير، قاله بن مسعود.
وفي الأزواج هنا ثلاثة أوجه :
أحدها : أنواع.
الثاني : ألوان.
الثالث : مجموعة.


الصفحة التالية
Icon