صفحة رقم ١١٩
أحدها : العافية والصحة، قاله السدي.
الثاني : ما رزقهم الله من خير الدنيا، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : ما أعطاهم من طاعته في الدنيا وجنته في الآخرة، قاله الحسن.
الرابع : الظفر والغنائم، حكاه النقاش.
ويحتمل خامساً : إن الحسنة في الدنيا الثناء وفي الآخرة الجزاء.
) وأرض الله واسعة ( فيها قولان :
أحدهما : أرض الجنة رغبهم في سعتها، حكاه ابن عيسى.
الثاني : هي أرض الهجرة، قاله عطاء.
ويحتمل ثالثاً : أن يريد بسعة الأرض سعة الرزق لأنه يرزقهم من الأرض فيكون معناه. ورزق الله واسع، وهو أشبه لأنه أخرج سعتها مخرج الامتنان بها.
) إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني بغير مَنٍّ عليهم ولا متابعة، قاله السدي.
الثاني : لا يحسب لهم ثواب عملهم فقط ولكن يزدادون على ذلك، قاله ابن جريج.
الثالث : لا يعطونه مقدراً لكن جزافاً.
الرابع : واسعاً بغير تضييق قال الراجز :
يا هند سقاك بلا حسابه
سقيا مليك حسن الربابة
وحكي عن علي كرم الله وجهه قال : كل أجر يكال كيلاً ويوزن وزناً إلا أجر الصابرين فإنه يحثى حثواً.
( الزمر :( ١٣ - ١٦ ) قل إني أخاف.....
" قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون " ( قوله عز وجل :) قل إن الخاسرين الَّذِينَ خَسِروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : خسروا أنفسهم بإهلاكها في النار، وخسروا أهليهم بأن لا يجدوا في النار أهلاً، وقد كان لهم في الدنيا أهل، قاله مجاهد وابن زيد.
الثاني : خسروا أنفسهم بما حرموها من الجنة وأهليهم من الحور العين الذين أعدوا [ لهم ] في الجنة، قاله الحسن وقتادة.
الثالث : خسروا أنفسهم وأهليهم بأن صاروا هم بالكفر إلى النار، وصار أهلوهم بالإيمان إلى الجنة وهو محتمل.
( الزمر :( ١٧ - ٢٠ ) والذين اجتنبوا الطاغوت.....
" والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد الذين