صفحة رقم ١٢٧
ويحتمل سادساً : أنهم المؤمنون قبل فرض الجهاد من غير رغبة في غنم ولا رهبة من سيف.
) أولئك هم المتقون ( إنما جاز الجمع في ) هم المتقون ( و ) الذي ( واحد في مخرج لفظه وجمع في معناه على طريق الجنس كقوله تعالى ) إن الإنسان لفي خسر ( " قوله عز وجل :) ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عَمِلوا ( قبل الإيمان والتوبة، ووجه آخر : أسوأ الذي عملوا من الصغائر لأنهم يتقون الكبائر.
) ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ( أي يجزيهم بأجر أحسن الأعمال وهي الجنة.
( الزمر :( ٣٦ - ٤٠ ) أليس الله بكاف.....
" أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم " ( قوله عز وجل :) أليس الله بكافٍ عبده ( في قراءة بعضهم، يعني محمداً ( ﷺ ) يكفيه الله المشركين، وقرأ الباقون ) عباده ( وهم الأنبياء.
) ويخوفونك بالذين من دونه ( فيه وجهان :
أحدهما : أنهم كانوا يخوفونه بأوثانهم يقولون تفعل بك وتفعل، قاله الكلبي، والسدي.
الثاني : يخوفونه من أنفسهم بالوعيد والتهديد.
قوله عز وجل :) قل يا قوم اعملوا على مكانتكم ( فيه ثلاثة أوجه :