صفحة رقم ١٣٩
وفي تأويل قوله ) حيث نشاء ( وجهان :
أحدهما : حيث نشاء من منزلة وعلو.
الثاني : حيث نشاء من منازل ومنازه، فإن قيل إنها أرض الدنيا فهي من النعم دون الجزاء. ويحتمل تأويله وجهين :
أحدهما : أورثنا الأرض بجهادنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بثوابنا.
الثاني : وأورثنا الأرض بطاعة أهلها لنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بطاعتنا له لأنهم أطاعوا فأطيعوا.
) فنعم أجر العاملين ( يحتمل وجهين :
أحدهما : فنعم أجر العاملين في الدنيا الجنة في الآخرة.
الثاني : فنعم أجر من أطاع أن يطاع.
) وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين (.
قوله عز وجل :) وترى الملائكة حافين من حول العرش ( قال قتادة : محدقين.
) يسبحون بحمد ربهم ( وتسبيحهم تلذذ لا تعبد. وفي قوله.
) بحمد ربهم ( وجهان :
أحدهما : بمعرفة ربهم، قاله الحسن.
الثاني : يذكرون بأمر ربهم، قاله مقاتل.
) وقضى بينهم بالحق ( أي بالعدل وفيه قولان :
أحدهما : وقضي بينهم بعضهم لبعض.
الثاني : بين الرسل والأمم، قاله الكلبي.
) وقيل الحمد لله رب العالمين ( وفي قائله قولان :
أحدهما : أنه من قول الملائكة، فعلى هذا يكون حمدهم لله على عدله في قضائه.


الصفحة التالية
Icon