صفحة رقم ١٤٤
وفي وقت أخذهم لرسولهم قولان :
أحدهما : عند دعائه لهم.
الثاني : عند نزول العذاب بهم.
) وجادلوا بالباطل ليُدْحضوا به الحقَّ ( قال يحيى بن سلام : جادلوا الأنبياء بالشرك ليبطلوا به الإيمان.
) فأخذتهم ( قال السدي : فعذبتهم.
) فكيف كان عقاب ( في هذا السؤال وجهان :
أحدهما : أنه سؤال عن صدق العقاب، قال مقاتل وجدوه حقاً.
الثاني : عن صفته، قال قتادة : شديد والله.
قوله عز وجل :) وكذلك حقت كلمة ربِّك على الذين كفروا ( أي كما حقت على أولئك حقت على هؤلاء. وفي تأويلها وجهان :
أحدهما : وكذلك وجب عذاب ربك.
الثاني : وكذلك صدق وعد ربك.
) أنهم أصحاب النار ( جعلهم أصحابها لأنهم يلزمونها وتلزمهم.
( غافر :( ٧ - ٩ ) الذين يحملون العرش.....
" الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم " ( قوله عز وجل :) ربنا وسعت كل شَيْءٍ رحمة وعلماً ( فيه وجهان :
أحدهما : ملأت كل شيء رحمة وعلماً، أو رحمة عليه وعلماً به، وهو معنى قول يحيى بن سلام.
الثاني : معناه : وسعت رحمتك وعلمك كل شيء.


الصفحة التالية
Icon