صفحة رقم ١٦٢
) فاستعذ بالله ( من كبرهم.
) إنه هو السميع ( لما يقولونه ) البصير ( بما يضمرونه. ( غافر :( ٥٧ - ٥٩ ) لخلق السماوات والأرض.....
" لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " ( قوله عز وجل :) لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : لخلق السموات والأرض أعظم من خلق الدجال حين عظمت اليهود شأنه، قاله أبو العالية.
الثاني : أكبر من إعادة خلق الناس حين أنكرت قريش البعث، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : أكبر من أفعال الناس حين أذل الكفار بالقوة وتباعدوا بالقهر.
( غافر :( ٦٠ ) وقال ربكم ادعوني.....
" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " ( قوله عز وجل :) وقال ربكم ادعوني استجبْ لكم ( فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه وحدوني بالربوبية أغفر لكم ذنوبكم، قاله ابن عباس.
الثاني : اعبدوني استجب لكم، قاله جرير بن عبد الله، أي اتبعكم على عبادتكم.
الثالث : سلوني أعطكم، قاله السدي. وإجابة الداعي عند صدق الرغبة مقيد بشرط الحكمة. وحكى قتادة أن كعب قال : أعطيت هذه الأمة ثلاثاً لم تعطهن