صفحة رقم ١٦٩
هم كافرون إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون " ( قوله عز وجل :) وويل للمشركين. الذين لا يؤتون الزكاة ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : أنه قرعهم بالشح الذي يأنف منه الفضلاء، وفيه دلالة على أن الكافر يعذب بكفره، مع وجوب الزكاة عليه، أكثر مما يعذب من لم تكن الزكاة واجبة عليه، قاله ابن عيسى.
الثاني : معناه انهم لا يزكون أعمالهم، قاله ابن عمر.
الثالث : معناه لا يأتون به أزكياء، قاله الحسن.
الرابع : معناه لا يؤمنون بالزكاة، قاله قتادة.
الخامس : معناه ليس هم من أهل الزكاة، قاله معاوية بن قرة.
قوله تعالى :) لهم أجْرٌ غير ممنون ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : غير محسوب، قاله مجاهد.
الثاني : غير منقوص، قاله ابن عباس وقطرب، وأنشد قول زهير :
فَضْل الجياد على الخيل البطاء فما
يعطي بذلك ممنوناً ولا نزقا
الثالث : غير مقطوع، قاله ابن عيسى، مأخوذ من مننت الحبل إذا قطعته، قال ذو الأصبع العدواني :
إني لعمرك ما بابي بذي غلق
على الصديق ولا خيري بممنون
الرابع : غير ممنون عليهم به، قاله السدي.
( فصلت :( ٩ - ١٢ ) قل أئنكم لتكفرون.....
" قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين