صفحة رقم ١٧٧
نزلت في ثلاثة نفر تسارّوا فقالوا أترى الله يسمع إسرارنا ؟
قوله عز وجل :) وإن يستعتبوا فيما هم مِن المعتبين ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : معناه وإن يطلبوا الرضا فما هم بمرضى عنهم، والمعتب : الذي قُبل عتابه وأُجيب إلى سؤاله، قاله ابن عيسى.
الثاني : إن يستغيثوا فما هم من المغاثين.
الثالث : وإن يستقيلوا فما هم من المقالين.
الرابع : وإن يعتذروا فما هم من المعذورين.
الخامس : وإن يجزعوا فما هم من الآمنين.
قال ثعلب : يقال عتب إذا غضب، وأعتب إذا رضي.
( فصلت :( ٢٥ - ٢٩ ) وقيضنا لهم قرناء.....
" وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين " ( قوله عز وجل :) وقيضنا لهم قرناءَ ( فيه قولان :
أحدهما : هيأنا لهم شياطين، قاله النقاش.
الثاني : خلينا بينهم وبين الشياطين، قاله ابن عيسى.
) فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم ( فيه أربعة تأويلات :


الصفحة التالية
Icon