صفحة رقم ١٨٠
ويحتمل سادساً : أن الاستقامة أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المعاصي لأن التكليف يشتمل على أمر بطاعة تبعث على الرغبة ونهي عن معصية يدعو إلى الرهبة.
) تتنزل عليهم الملائكة ( فيه قولان
: أحدهما : تتنزل عليهم عند الموت، قاله مجاهد وزيد بن أسلم.
الثاني : عند خروجهم من قبورهم للبعث، قاله ثابت ومقاتل.
) ألا تخافوا ولا تحزنوا ( فيه تأويلان
: أحدهما : لا تخافوا أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفكم، قاله عكرمة.
الثاني : لا تخافوا ولا تحزنوا على أولادكم. وهذا قول مجاهد.
) وأبشروا بالجنة ( الآية. قيل إن بشرى المؤمن في ثلاثة مواطن : أحدها عند الموت، ثم في القبر، ثم بعد البعث.
قوله عز وجل :) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ( فيه وجهان :
أحدهما : نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة، قاله السدي.
الثاني : نحفظكم في الحياة الدنيا ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة.
ويحتمل ثالثاً : نحن أولياؤكم في الدنيا بالهداية وفي الآخرة بالكرامة.
) ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ( فيه وجهان
: أحدهما : أنه الخلود لأنهم كانوا يشتهون البقاء في الدنيا، قاله ابن زيد.
الثاني : ما يشتهونه من النعيم، قاله أبو أمامة.
) ولكم فيها ما تدَّعون ( فيه وجهان
: أحدهما : ما تمنون، قاله مقاتل.
الثاني : ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك، قاله ابن عيسى.
) نزلاً ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : يعني ثواباً.
الثاني : يعني منزلة.
الثالث : يعني منّاً، قاله الحسن.