صفحة رقم ١٨٢
أحدها : أن الحسنة المداراة، والسيئة الغلظة، حكاه ابن عيسى.
الثاني : الحسنة الصبر والسيئة النفور.
الثالث : الحسنة الإيمان، والسيئة الشرك، قاله ابن عباس.
الرابع : الحسنة العفو والسيئة الانتصار، حكاه ابن عمير.
الخامس : الحسنة الحلم والسيئة الفحش، قاله الضحاك.
السادس : الحسنة حب آل رسول الله ( ﷺ ) والسيئة بغضهم، قاله علي كرم الله وجهه.
) ادفع بالتي هي أحسنُ ( فيه وجهان :
أحدهما : ادفع بحلمك جهل من يجهل، قاله ابن عباس.
الثاني : ادفع بالسلامة إساءة المسيء، قاله عطاء.
ويحتمل ثالثاً : ادفع بالتغافل إساءة المذنب، والذنب من الأدنى، والإساءة من الأعلى.
) فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميمٌ ( قاله عكرمة : الولي الصديق، والحميم القريب.
وقيل هذه الآية نزلت في أبي جهل بن هشام كان يؤذي رسول الله ( ﷺ )، فأمره بالصبر عليه والصفح عنه.
قوله عز وجل :) وما يلقاها إلا الذين صبروا ( فيه وجهان :
أحدهما : ما يلقى دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على الحلم.
الثاني : ما يلقى الجنة إلا الذين صبروا على الطاعة.
) وما يلقاها إلا ذو حَظٍ عظيمٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ذو جد عظيم، قاله السدي.
الثاني : ذو نصيب [ وافر ] من الخير، قاله ابن عباس.
الثالث : أن الحظ العظيم الجنة. قال الحسن : والله ما عظم حظ قط دون الجنة.